DATE: 2023-09-29
لقد انتهى عصر الحجر، ليس بسبب نقص الحجارة، وعصر النفط سينتهي، ولكن لا لنقص الزيت.أحمد زكي ياماني، وزير نفط سعودي سابق مشهور بدوره في صدمات النفط التي شهدها السبعينات من القرن العشرين كان محقاً.وهذه العبارات التي قدمت في أيلول/سبتمبر 2000، بمناسبة الذكرى السنوية الأربعين لإنشاء منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك)، تناقض التفكير السائد آنذاك، الذي ركز على حدود استخراج الخام بدلا من فرضية تباطؤ الاستهلاك العالمي..وبعد ذلك بحوالي 23 عاما، أصبح النفط الذي يبلغ ذروته في الأفق أخيراً ليس بسبب نقص العرض ولكن لأن الطلب يصل إلى سقف.ومن المقرر أن تعلن الوكالة الدولية للطاقة في تقريرها السنوي المقبل، الذي سيصدر في تشرين الأول/أكتوبر، أنه للمرة الأولى من المقرر بلوغ استهلاك النفط والغاز الطبيعي والفحم الحد الأقصى المطلق قبل عام 2030..
إذا كانت نقطة الانقلاب هذه لحظة حاسمة في تحول الطاقة، يمكن تلخيصها بأربع كلمات: أقل من اللازم، فات الأوان.في مقال رأي نشرته صحيفة الفاينانشيال تايمز أوائل هذا الشهر، كتب المدير التنفيذي للوكالة الدولية للطاقة فحيت بيرول أن ذروة الطلب على الوقود الأحفوري سوف تحدث خلال العقد الحالي..
وحتى الآن، كان السيناريو هو أن الاستهلاك سيستقر خلال العقد القادم.وهذا يمثل مراجعة جذرية للإطار الزمني لتحول الطاقة لأن استهلاك الوقود الأحفوري هو السبب وراء معظم انبعاثات غازات الدفيئة المسؤولة عن تغير المناخ..إقرأ المزيد: الطفرة العالمية في الطلب على النفط لتسجل ارتفاعاً قياسياً عام 2023 كما توقع ياماني، ليس استنفاد الموارد هو الذي يسبب نقطة التحول هذه ولكن التكنولوجيا التي وصفها ذات مرة بأنها عدو حقيقي لأوبك..
وتعتقد الوكالة الدولية للطاقة أن ذروة الوقود الأحفوري ستأتي في وقت أقرب مما كان متوقعا، ويرجع ذلك أساسا إلى تنمية الطاقات المتجددة.تستثمر الحكومات والشركات استثمارات ضخمة في أنحاء كثيرة من العالم للانتقال إلى اقتصاد منخفض الكربون.إن قانون تخفيض التضخم في الولايات المتحدة، والميثاق الأخضر في الاتحاد الأوروبي، والتخطيط البيئي في الصين كلها حوافز لخفض الاعتماد على النفط.تتوقع وكالة الطاقة الدولية أن تستأثر المركبات الكهربائية بنسبة 35 في المائة من المبيعات العالمية بحلول عام 2030، مقارنة بأقل من 25 في المائـة فــي اسقاطات سابقة.
ومن شأن ذلك أن يخفض استهلاك النفط بمقدار 5 ملايين برميل يومياً.وهناك عامل آخر لإزالة الكربون هو التحول الهيكلي في الصين، الذي ينتقل من نموذج يركز على الصناعة الثقيلة إلى اقتصاد أكثر تركيزاً على الخدمات والإنتاج الأقل كثافة للطاقة..
إن أزمة الطاقة العالمية وحرب روسيا في أوكرانيا جعلت أوروبا تدرك ضعفها أمام الوقود الأحفوري، وتشجع على بذل جهود الاعتدال والتبسيط..لديك 51.
42.2 0242 من هذه المادة تُرك هذا النص لقراءة:.الباقي للمشتركين فقط.ألف - الاحتياجات من الموارد.
Source: https://www.lemonde.fr/en/opinion/article/2023/09/29/peak-of-fossil-fuel-demand-is-in-sight-not-climate-denial_6141060_23.html