DATE: 2023-10-05
في اكتشاف ملحوظ الذي أسر خيال المؤرخين وعلماء الآثار على حد سواء، مقبرة محظية يعتقد أنه أغوى النخبة خلال الإسكندر الحملات الكبرى قبل أكثر من 2,300 سنة.هذا القبر الفريد من نوعه يحمل بقايا محرقة لشابة ومرآة صندوق نادرة بشكل استثنائي والتي تبدو جيدة الحفاظ عليها بشكل ملحوظ، كما لو أنها كانت قد صُنعت أمس..وقد حدد الخبراء المرأة المتوفاة على أنها هاتيرا، وهو مصطلح يستخدم لوصف مرافقين من الطبقة العليا في اليونان القديمة الذين قدموا للزبائن النخب ليس فقط بالألفة البدنية ولكن أيضاً بتحفيز ورفق الفكر..يُخَمَّن أنها ربما تكون قد رجحت تجارتها مع جيوش الإسكندر الأكبر أو أولئك الذين شنوا الحرب من أجل امبراطورته التوسعية بعد وفاته.يعتقد أن هذا الاكتشاف الرائد هو أول قبر مرتبط بطائرة هيتارا وجدت حتى الآن.وقد أشار غي ستيبل، وهو عالم آثار في جامعة تل أبيب (Tel Apple University) إلى أن هذا الاكتشاف يوفر أيضاً أول دليل على حرق الجثث خلال فترة هلينستياس في إسرائيل..وتشير الدراسة إلى أن من الأرجح أن يكون هذا قبر امرأة يونانية الأصل رافقت أحد كبار أعضاء الجيش أو الحكومة الهلينية أثناء حملات الإسكندر الكبرى، أو على الأرجح خلال حروب الديادوشي (الناجحين).الطبيعة الغامضة لموقع المقابر طرحت أسئلة للباحثين في البداية.وأوضح ستيبل أن أكثر ما أثار الإثارة هو: ماذا يفعل قبر امرأة يونانية على الطريق الرئيسي المؤدي إلى القدس، بعيدا عن أي موقع أو مستوطنة في الفترة؟ لقد أعجبنا القبر بشكل خاص أيضا نظرا لأن المعلومات الأثرية المتعلقة بالقدس وما حولها في بداية العصر الهلينسي نادرة جدا..ما الذي أثبت أنه كان مفيداً في كشف اللغز هو اكتشاف مرآة الصندوق النادر.ألقت ليات أوز، الذي أدار الحفريات للسلطة الإسرائيلية للآثار (IAA) وشارك في إعداد الدراسة، الضوء على الطابع الحصري لهذه القطعة الأثرية.وقالت إن هذه هي المرأـة الثانية من هذا النوع التي اكتُشفت حتى الآن في إسرائيل..وفي المجموع، فقط 63 مرآة من هذا النوع معروفة حول عالم الهلجينيين.نوعية المرآة عالية جداً لدرجة أنها محفوظة في حالة ممتازة، وبدا كما لو كانت صنعت بالأمس.هذه المرايا كانت ترتبط عادة مع النساء اليونانيات وغالبا ما تظهر صورا من أنثٍ مثالية أو آلهة مثل أفروديت، إلهة الحب.ويتم عادة تلقيها كهدايا، إما كجزء من مهر قبل الزواج أو في حالة المهرة (heterairai) كعربات للزبائن..إن موقع المقابر بجانب طريق سريع ومسافة أي مستوطنة من أي مكان للدلائل القوية على أن المرأة المتوفاة كانت ترافق جيشاً متحركا - وهو دور نادراً ما تقوم به الزوجات اليونانيات.ونتيجة لذلك، خلص الباحثون إلى أن المقبرة تعود لطائرة حاطيرة.غير أن هذا البيت لم يكن يقتصر على تقديم الخدمات الجنسية؛ فقد شكل البعض منها زيجات عرفية مع زبائنهم وألوح بأعمال فنية شهيرة عُرضت في المعابد..ويعتقد أن بقايا الرفات تعود إلى أواخر أو مطلع القرن الرابع أو الأول من القرن الثالث عشر قبل الميلاد، وهو وقت نقل الموقع من أي مستوطنات رغم أنه يقع الآن ليس بعيدا عن رامات راشيل كيبوتز.ومن المتوقع أن تكشف اختبارات أخرى عن المزيد من المعلومات بشأن هوية المرأة والجيش الذي ربما كانت مرافقة له..علّق ايسكوسيدو مدير وكالة الابحاث الدولية على اهمية الاكتشاف قائلا : هذا مثال للجمع بين علم الآثار والبحث في افضل حالاته ..دراسة جسم بسيط ظاهري يقودنا إلى تفاهم جديد وسرد يفتح لنا نافذة لعالم قديم منسي ومختفي.في هذه الأيام، يستخدم الباحثون المزيد من التكنولوجيات لاستخلاص مزيد من المعلومات وربما نكون قادرين على التعرف.ألف - الاحتياجات من الموارد.
Source: https://timesofindia.indiatimes.com/world/europe/archaeologists-unearth-tomb-of-high-class-escort-who-seduced-alexander-the-great/articleshow/104189054.cms