DATE: 2023-09-15
ومن المؤ ألم مؤلم أن نحي ذكرى وفاة ضحية لتعسف، بل وأكثر من ذلك الاعتراف بفشل الانتفاضة الشعبية الواسعة التي أدت إلى.قبل عام واحد، في 16 سبتمبر 2022، وفي إيران، أدى موت الشاب محصا أميني على أيدي شرطة الأخلاق لغطاء الرأس الذي يعتبر غير مهين باللبس إلى حركة احتجاجية لم يسبق لها مثيل تقريبا من حيث حجمها.الشجاعة للتظاهر في مثل هذا الدكتاتورية الوحشية، فضلا عن قوة الشعارات - بدءاً بأكثر أشهر وعالمية..اقرأ المزيد: مرجان ساطرتي تقدم رواية مصورة دعما للانتفاضة الإيرانية، للأسف هذه التعبئة الأفقية قد تم القضاء عليها بنفس نقاط الضعف التي أدانت الكثير من الربيع العربي قبل عقد مضى..
وقوتها - التوحد وعدم القدرة على التنبؤ والانتربول - لم تعوض عن نقاط ضعفها، وغياب التنظيم، ورؤساء الشخصيات والبرامج التي تشكل خرائط طريق سياسية حقيقية.ما يسمح للناس بالتجمع تحت مراقبة دولة الشرطة لا يحميهم من القمع، خاصة عندما لم تعد لديها حدود.و قد لعب أيضاً دليل جيوبوليستس أعمى وأصم في أيدي من هم في السلطة.
بل إن الدعوة إلى المزيد من الضغط الخارجي - الطلب الملح على الشتات، الذي كانت الحكومة تُشجب به مؤامرة مزقتها القوى المعادية ـ أصبحت وهمية عندما أصبح ظهور محور تنقيحي صيني روسياً في شكل فتحة سياسية واقتصادية غير مفضلة لطهران..ويشهد على ذلك قيام إيران كعضو في مجموعة المجموعة، في بيجينز بتحريها وإضفاء الطابع الرسمي عليها في جوهانسبرغ في آب/أغسطس..إن العنف الذي شنه النظام الإيراني لقمع الاحتجاجات، على حساب مئات القتلى كان له أثره ولكن أيضاً بتكلفة تعميق الفتق بين النظام وشعبه بشكل كبير.
لن يُنْزَوِ ولا منظ لا ن.إن تدنيس ميليشيا الأنظمة، بلا شك، لمقابر ضحايا هذا القمع )وهو عمل مروع ووثقته منظمة العفو الدولية( يشهد على المأزق اللاأخ الفاشي الذي تحاصر فيه السلطة بقيادة المرشد علي خامنئي المكفوف والصم أمام مطالب الشعب والذي ظل وجه النظام منذ ما يقرب من ٥٣ عاما..اقرأ المزيد: مقالة من خمس نساء إيرانيات سجينات (نحن مذنبون برغبتنا في العيش بعد بضع سنوات فقط، وقد كان للانجراف الاستبدادي الإيراني آثار مدمرة..
إن الانتخابات الرئاسية المزيّة لعام 2020، التي أنشأت السلطة على إبراهيم رعيسي المحافظ فوق المحافظة العليا في الحكم، دفنت نهائيا فكرة الجمهورية الذي كان يتعثر منذ تزوير نتائج انتخابات عام 2009.لم يعد النظام يتسامح مع الإصلاحيّين داخل صفوفه، حتى تحت الإشراف.أما فيما يتعلق بصفتها إسلامية، فقد دخلت في نزاع قوي على رمزها الذي يغطي الرأس بينما يأخذ منافسها الديني العظيم المملكة العربية السعودية السُنّة الطريق المعاكس.النظام العسكري - الديني الإيراني الذي عجز عن الاستجابة للأزمة الاقتصادية التي تغذيها كلبترتقراطيته وعدم كفاءته، وتفاقمت أكثر بسبب مغامرته النووية، انشق مع شعب ليس له سوى القليل من القواسم المشتركة بينه وبين سكانه الأصليين.
وهم الآن أكثر عددا بكثير، وأكثر حضريا إلى حد كبير وأفضل تعليما بدرجة أكبر كثيرا، بدءا بالنساء.هذا الشعب يؤكد نفسه من خلال موجات الاحتجاج والقمع التي تحملها،.اقرأ المزيد من المقالات: ممارسة في إيران، خمسة أشهر من الثورة التي قام بها الشعب..
Source: https://www.lemonde.fr/en/opinion/article/2023/09/15/iran-an-islamic-republic-in-ruins_6135602_23.html