DATE: 2023-10-05
إن أزمة التمثيل السياسي ــ التي كانت كامنة لسنوات ــ تميل إلى التصعيد تحت حكم إيمانويل ماكرونز لفترتين في السلطة: فارتفاع عدد الناخبين الممتنعين عن التصويت، والتحديات المتزايدة الصدور للعمليات المؤسسية من جانب أحزاب المعارضة، ونشوء الثورة على فترات منتظمة مثل حركة يلو فيستس (Ello Vests) في عام 2018 أو أعمال الشغب الحضرية في صيف العام 2023 هي أعراض لعيوب ديمقراطية عميقة..وبعد تجربتها مع أدوات جديدة مثل اتفاقيات المواطنين والمجلس الوطني لإعادة التأجير، يميل ماكرون إلى إحياء الأداة الأكثر تقليدية وهي الاستفتاء الذي تجنبه منذ توليه منصبه..
في يوم الأربعاء، 4 أكتوبر/أكتوبر بمناسبة الذكرى السنوية الخامسة والستين للجمهورية الفرنسية الخامسه الجمهورية لم يعلن الرئيس أنه سيدعو.غير أنه قال إنه مستعد لتوسيع نطاق المادة 11 من الدستور، التي تقتصر حالياً على المعاهدات الدولية، لتشمل الإصلاحات التي تؤثر في تنظيم السلطات العامة والسياسة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية..كما أنه يود تبسيط إجراءات الدعوة إلى ما يسمى بالاستفتاء المشترك بين الحكومات (Réferendum dinitiative Partiagée)، الذي كان قائماً منذ عام 2008 ولكنه لم ينجح قط في استدعائه بسبب عتبات البدء الباهظة..
وستشكل التغييرات المقترحة في ماكرونز، إذا نجحت هذه التغييرات، جزءا من تنقيح دستوري يمكن أن يشمل مواضيع أخرى مثل كاليدونيا الجديدة أو كورسيكا أو الإجهاض أو استقلال مكتب المدعين العامين..تعزيز السيادة الشعبية استجابة للطلب المتزايد على الساحة السياسية.
وهذا النهج لا يحيد بأي حال من أي شيء عن روح مؤسساتنا، حيث أن GGénéral de Multel لجأ إليها في لحظات رئيسية أثناء فترة توليه منصبه لمحاولة الحصول على شرعية جديدة منها..ولكن مطالب الرؤساء تبدو متناقضة.يريد (ماكرون) أن يستجيب للتطلعات الديمقراطية في عصرنا ويمنع تعديل الدستور.
وهو يهدف إلى حفز الديمقراطية المباشرة ولكنه لا يريد زيادة إضعاف الديمقراطية التمثيلية.بيد أن مقترحه الرامي إلى توسيع نطاق المادة 11 يستجيب لطلب ملح من هذا الحق، الذي ظل يطالب منذ الربيع بإجراء استفتاء على الهجرة الوافدة، وهو موضوع في مبارزة واحدة لا يمكن قَبْرها مع حق المتطرف الواحد، بهدف الخروج بصفة خاصة عن القانون الأوروبي باعتباره أمراً مفرطاً.ويعتقد اليسار، من جانبه، أنه كان بإمكانه أن يهزم إصلاح المعاشات التقاعدية بالدعوة إلى زيادة مرونة برنامج العمل الوطني..وفي كلتا الحالتين، لا شك في أن المطالبتين هما مطالبتان ظرفية وعاطفية على حد سواء..وفيما يتعلق بتنازع المشروعية بين مختلف فروع السلطة، من الواضح.بالنظر إلى طلب اليمين المتطرف القديم لإجراء استفتاء على الهجرة، يلعب ماكرون بالنار من أجل اعتماد تعديل دستوري، يلزم أن تكون أغلبية ثلاثة أخماس في الكونغرس (هيئة تتألف من مجلسي البرلمان).
وفيما يتعلق بالمسائل التي يحتمل أن تندرج في نطاق المادة 11، مثل خفض عتبة بروتوكول الحق في الملكية الفكرية، سيكون من الصعب على اليسار والحق في التوصل إلى اتفاق بالنظر إلى المصالح المتباينة بينهما..ومن المرجح لذلك أن هذا التنقيح الدستوري لن يرى ضوء النهار.لذلك، فإن مبادرة ماكرونز غامضة أساساً.وتحت ستار إحياء الأداة التي هي الاستفتاء، يمكن لنهجه أن يبرز على العكس من ذلك مخاطرها وحدودها.بالنسبة لأزمة الديمقراطية، ستكون دائماً معنا.ألف - الاحتياجات من الموارد.
Source: https://www.lemonde.fr/en/opinion/article/2023/10/05/macron-s-ambiguous-initiative-to-extend-the-use-of-referendums_6150854_23.html